قصة حب الكونت والكونتيسا ..............

كان لنكهة الصباح معها شعور آخر

مرت سنتان وما زلت أتنفس عطرها في أرجاء الغرفة تلك طاولتها مازالت صدى ضحكاتها عالقة على جدران الذاكرة
لم يكن للقهوة سحر الا بين يديها لست أدري أكانت تلك القهوة بنكهة الكونتيسا أم كانت كونتيسا بنكهة القهوة
ما أذكره أنها كانت تملئ المكان صخباً ودفئاً وجنونا ما أجمل أن نتذكر الحب وتلك الهمسات التي اختارت السكينة سبيلاً بيننا
تلك الدموع التي كانت ترافق قصتنا وكل القصص التي ألفها الزملاء عن علاقتنا استمتعنا بالحب الى أن غادرت

يتبع قصة حب الكونت والكونتيسا في حلقات

انتظروني

الكونت

موضوع: قهوة الصباح 15/8/2008, 8:56 am

لم تغادر ولن تغادر
بقلمك ما زالت تتحدث
وروحها بكلماتك

في الحقيقة لا هيبة لأمير بلا أميرة وأي مملكة بلا ملكة هي ممكلة من فراغ وأنت أيها الكون عليك استرجاع الكونتيسا كي تسترجع لقب الكون الذي تحتله بجدارة

ناطرينك كونت بالحلقة الجاية

مسحت دموعها وكعادتي اللعينة كنت أمارس الصلابة

- غداً سيأتي لخطبتي ....لم أتفاجأ كنت أعلم أنه سيخطبها هو يملك الحياة ( بيت . سيارة . أموال )
- هل ستوافقين كانت اجابتي المستنكرة
- وما تقول أنت
- لاتنسي فارق السن 15 سنة ليست قليلة كما أن هناك الكثيرين من يتمنون الارتباط بك
- أريد منهم شخصاً واحداً وسأنسى الجميع
- ربما ولكن الخيار لك
هل خذلتها لست أدري كنت أترك لها الخيار بين المال وبين الحب ولكن هل سترفضه وأنا لم اصارحها بعد وكل ما بيننا فقط مجرد تلميحات
وان كانت قريبة جداً من المصارحة ولكننني لم اقلها بصراحة
هل أبحث عن اللانمطية في مجتمع يغرق بالخوف والخداع هل ابحث عن الجرأة غير المتوقعة من فئة مقهورة في هذا المجتمع
أأترك ذلك الحب يصارع عادات المجتمع وتقاليده وضغط الاهل دون القيام بشيء
ماذا لو اختارته أتكون مادية التفكير فضلته لأمواله أم أنها اختارته لأنني لم أعطها الامان وهل هي بأنوثتها قادرة على امتلاك هذا القرار
رمقتني بشيء من الغرابه
قلت لها قبل أن نغادر العمل تذكري أن الشمس في كل لحظة تمارس الغياب والشروق وأن هناك دائماً من ينتظر
عدت الى البيت متوتراً مرت لحظات لقائنا الاول ...حيوية الحضور مرحة هكذا بدت في أول لقاء.
أثار غضبي على قرار نقلي للمشفى الجديد فضولها للحديث رائحة القهوة ترافقت مع أول كلمة
- لم أنتَ غاضب بهذا الشكل - لم أجد جواباً فعلاً لم أنا غاضب المشفى الجديد أفضل أقرب لسكني وأقل حجماً من حيث العمل و و و
توقفت لبرهة ليأتي جوابي مبهماَ لأني نُقلت
صدى ضحكتها ملأ فراغ المكان طفوليه بريئه تجبرك على الضحك معها
توالت فناجين القهوة ومع كل فنجان حكاية جديدة لم نكن نشعر أن تلك القهوة ستكون رابطاً بيننا اعتدنا عليه كل صباح
نفحة تتسلل الى أرواحنا المتشققة تغرقها بالألوان لبرهة ثم يهرع متبخراً الزمن
مرت تلك الليلة وجلست ارقب انبلاج الفجر وشروق الشمس واتلهف لرؤيتها
-صباح الخير
-صباح النور القهوة جاهزة
نظرت لفناجين القهوة ودون شعور نطقت أنا أحبك
-ماذا قلت
-قلت أني أحبك
نظرت لبسمتها ثم مسحت تلك الدمعة التي انسابت

يتبع

الكونت